وأنشد لجرير (1) : لن](2 اثذركوا المجد أوتشرواعباء تكم(3) بالخز أو تجعلوا التنوم(4) ضمرانا (5) [هل تتركن] (6) إلى القسين هجرتكم
ومسحكم وجه يا رحمان قربانا
قال : فلما ثقل إلى العربية، اتبع الرحيم، لأنه لفظ عربي ليكون بيانا له، والذي يقوى عندي من هذه الوجوه - والله أعلم - أن {الرحيم} أبلغ من {الرحمن} في الوصف لوجوه منها: أن {الرحمن} جاء متقدما على {الرجيم}، ولو كان أبلغ منه لكان متأخرا عنه، لأنه في كلامهم إنما يخرجون من العالي إلى الأعلى ويترقون من الأقل إلى الأكثر، فيقولون : فقيه عالم ، وشجأ باسل، وجواد فياض، ولا يعكسون هذا لفساد المعنى، وذلك أنه لو تقدم الأبلغ لكان الثاني داخلا تحته، فلم يكن لذكره معنى.
ومنها : أن أسماء الله تعالى إنما يقصد بها المبالغة في حقه، والنهاية فى صفاته، واكثر صفاته - تعالى . جاءت على «فعيل، كرحيم، وقدير، وعليم،
صفحة ١١٨