سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

ابن الإمام ت. 745 هجري
78

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

محقق

محيي الدين ديب مستو

الناشر

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

دمشق وبيروت

تصانيف

التصوف
١٥٦ - وَعَن أنس بن مَالك ﵁ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله ﷺ فَبينا رَسُول الله ﷺ يخْطب على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة قَامَ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله ﷿ لنا أَن يسقينا فَرفع رَسُول الله ﷺ يَدَيْهِ وَمَا فِي السَّمَاء قزعة فثار سَحَاب أَمْثَال الْجبَال ثمَّ لم ينزل عَن منبره حَتَّى رَأينَا الْمَطَر يتحادر على لحيته قَالَ فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَمن بعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ إِلَى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو رجل غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء وغرق المَال فَادع الله لنا فَرفع رَسُول الله ﷺ يَدَيْهِ (اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا) قَالَ فَمَا جعل يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّمَاء إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجوبة حَتَّى سَالَ الْوَادي وَادي قناة شهرا قَالَ فَلم يجِئ أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ القزع قطع السَّحَاب والجوبة بِفَتْح الْجِيم وبالباء الْمُوَحدَة وَهِي الفرجة فِي السَّحَاب وَفِي الْجبَال وَادي قناة من أَوديَة الْمَدِينَة والجود بِفَتْح الْجِيم الْمَطَر الغزير ١٥٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قدم الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي وَأَصْحَابه على النَّبِي ﷺ فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن دوسا عَصَتْ وأبت فَادع الله عَلَيْهَا فَقيل هَلَكت دوس قَالَ (اللَّهُمَّ اهد دوسا وأت بهم) مُتَّفق عَلَيْهِ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ وَأَبُو عوَانَة فِي مُسْنده الصَّحِيح وَابْن

1 / 107