سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
محقق
محيي الدين ديب مستو
الناشر
دار ابن كثير ودار الكلم الطيب
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هجري
مكان النشر
دمشق وبيروت
تصانيف
التصوف
الْفطْرَة وَإِن أَصبَحت أصبت خيرا) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَيْضا كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه نَام على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ قَالَ (اللَّهُمَّ أسلمت نَفسِي إِلَيْك ووجهت وَجْهي إِلَيْك) فَذكر مثله غير أَنه قَالَ وَنَبِيك
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد قَالَ رَسُول الله ﷺ (إِذا أويت إِلَى فراشك وَأَنت طَاهِر فتوسد يَمِينك) ثمَّ ذكر نَحوه
وَفِي رِوَايَة للنسائي كَانَ النَّبِي ﷺ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه توسد يَمِينه ثمَّ قَالَ (بِسم الله) فَذكر بِمَعْنَاهُ
أَوَى هُنَا مَقْصُور لِأَنَّهُ فعل لَازم ويمد إِذا كَانَ مُتَعَدِّيا وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن الْعَظِيم فاللازم قَوْله تَعَالَى ﴿إِذْ أوينا إِلَى الصَّخْرَة﴾ الْكَهْف ٦٣ ﴿إِذْ أَوَى الْفتية إِلَى الْكَهْف﴾ الْكَهْف ١٠ والمتعدي قَوْله تَعَالَى ﴿وآويناهما إِلَى ربوة﴾ الْمُؤْمِنُونَ ﴿ألم يجدك يَتِيما فآوى﴾ الضُّحَى ٦ وَحكى القَاضِي عِيَاض اللغتين فِي كل مِنْهُمَا
٥١٨ - وَعَن عَليّ ﵁ أَن فَاطِمَة ﵂ أَتَت النَّبِي ﷺ تسأله خَادِمًا فَقَالَ (أَلا أخْبرك مَا هُوَ خير لَك مِنْهُ تسبحين الله عِنْد مَنَامك ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتحمدين الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبرين الله أَرْبعا وَثَلَاثِينَ) ثمَّ قَالَ سُفْيَان إِحْدَاهُنَّ أَرْبعا وَثَلَاثِينَ فَمَا تركتهَا بعد قيل وَلَا لَيْلَة صفّين قَالَ وَلَا لَيْلَة صفّين
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَن فَاطِمَة شكت مَا تلقى فِي يَدهَا من الرَّحَى فَأَتَت النَّبِي ﷺ تسأله خَادِمًا فَلم تَجدهُ فَذكرت ذَلِك لعَائِشَة فَلَمَّا جَاءَ أخْبرته قَالَ
1 / 287