خورشيد :
ما أعدل هذه الحكومة، وما أرحمها! مسكين خورشيد! ومسكينة امرأته!
محمود :
وقد أذنت هذه الحكومة بأن يصحبه كذلك نجله الصغير فلا ينقصه شيء من دواعي التعزية والسلوان. (عند هذا يقف حيدر باشا وقد لاح على وجهه الاضطراب.)
حيدر :
هو وحريمه وابنه يقيمون اليوم في قصر ألاتيني محفوفين بالخدم والخصيان، متوسدين الريش والحرير، آكلين من مال الأمة التي امتصوا دماءها، واستعبدوا أبناءها! وهل هذا يا ترى ما يدعوه الناس اليوم مساواة؟ هل هذا هو العدل يسقوننا منه بالجرة ويسقون غيرنا منه بالملعقة؟! أيجوز أن يكون في الحكومة ميزانان للعدل: ميزان للمجرمين الكبار، وميزان للصغار؟
الكل :
لا والله لا!
سليمان :
ولكن حكومتنا اليوم حكومة دستورية، فلماذا تعامل عبد الحميد هذه المعاملة ؟
صفحة غير معروفة