136

صحيح أشراط الساعة

الناشر

الدار العثمانية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

٤- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غدًا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس، حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء الله تعالى واستثنوا، فيعودون إليه، وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي اجفظَّ (١)، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفًا في أقفائهم فيقتلهم بها، قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرًا من لحومهم» (٢) . ٥- عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «تفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون كما قال الله تعالى: ﴿وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ﴾ [الأنبياء:٩٦] فيعمون الأرض، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقية

(١) أي ملأها أي ترجع السهم عليهم حال كون الدم محفوفًا وممتلئًا عليها. (٢) رواه ابن ماجه (٤٠٨٠) .

1 / 140