سلاما) (وإذا مروا باللغو مروا كراما) قد قيدوا اقدامهم التهمات، وأبكموا ألسنتهم ان يتكلموا في اعراض، وسجموا اسماعهم أن يلجها خوض خائض وكحلوا أبصارهم بغض النظر إلى المعاصي وانتحوا دار السلام من دخلها كان آمنا من الريب والأحزان، فلعلك أحنف شغلك نظرك في وجه واحدة تبدى الأسقام بغاضرة وجهها، ودار قد أشغلت بنقش رواقها وستور قد علقتها والريح والآجام موكلة بثمرها، وليست دارك هذه دار البقاء فاحمتك الدار التي خلقها الله سبحانه لؤلؤة بيضاء فشقق فيها أنهارها وغرس فيها أشجار ها وظلل عليها بالنضج من ثمارها وكبسها بالعواتق من حورها ثم أسكنها أوليائه وأهل طاعته، فلو رأيتهم أحنف
صفحة ٤٢