صفة الصفوة
محقق
أحمد بن علي
الناشر
دار الحديث،القاهرة
الإصدار
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
مكان النشر
مصر
١٠٥- أبو سعيد الخدري
﵁ واسمه سعد بن مالك بن سنان اسصغر يوم أحد فرد فخرج فيمن يتلقى رسول الله ﷺ حين رجع من أحد فنظر إليه رسول الله. ﷺ وقال سعد بن مالك قال قلت نعم بأبي وامي أنت قال فدنوت منه فقبلت ركبتيه فقال اجرك الله في أبيك وكان قد قتل يومئذ شهيدا ثم شهد أبو سعيد الخندق وما بعدها.
عن أبي نضرة عن أبي سعيد ان رجلا من الأنصار كانت له حاجة فقال له أهله ائت النبي ﷺ فاسأله فأتاه وهو يخطب ويقول: "من استعف اعفه الله ومن استغنى اغناه الله ومن سألنا فوجدنا له اعطيناه". فذهب ولم يسال١.
قلت إنما أشار بهذا إلى نفسه فهو الأنصاري الذي جرت له هذه القصة وقد بين ذلك في حديث آخر وقد قال فيه أبو سعيد:
اصبحت وليس عندنا طعام وقد ربطت حجرا من الجوع فقالت لي امرأتي: ائت النبي ﷺ فاسأله فقد أتاه فلان فسأله فاعطاه وأتاه فلان فساله فاعطاه وأتاه فلان فسأله فاعطاه فقلت لا حتى لا أجد شيئا فطلبت فلم نجد شيئا فأتيت النبي ﷺ وهو يخطب فأدركت من قوله: "من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله" قال فما سألت أحدًا بعده وما زال الله يرزقنا حتى ما اعلم أهل بيت من الأنصار أكثر اموالا منا رضي الله عنه٢.
١٠٥- هو: سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري أبو سعيد الخدري له ولأبيه صحبة واستصغر بأحد ثم شهد ما بعدها وروى الكثير مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين وقيل: سنة أربع وستين.
١ صحيح: أخرجه أحمد في المسند حديث ١٠٩٣١. والنسائي في الزكاة حديث ٢٥٩٥.
٢ حسن: أخرجه أحمد في المسند حديث ١١٠٠١.
١٠٦- قيس بن سعد بن عبادة ﵁
وكان من رسول الله ﷺ بمنزلة الشرط من الامير.
عن داود بن قيس ومالك بن أنس وإبراهيم بن محمد الأنصاري وخارجة بن الحارث وبعضهم قد زاد على صاحبه في الحديث قالوا بعث رسول الله ﷺ ابا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار وهم ثلاث مائة رجل وكان فيهم قيس بن سعد بن عبادة
١٠٦- هو: قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري صحابي جليل مات سنة ستين تقريبا وقيل: بعد ذلك.
1 / 279