268

صفة الصفوة

محقق

أحمد بن علي

الناشر

دار الحديث،القاهرة

الإصدار

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

مكان النشر

مصر

بهاقال فقال رجل من أصحابه ما سمعت منك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك فقال ما افلتت مني كلمة منذ فارقت رسول الله. ﷺ إلا مخطومة أو مزعومة غير هذه وايم الله لا تنفلت. وعن أسد بن وداعة عن شداد بن أوس أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول اللهم ان النار اذهبت مني النوف فيقوم فيصلي حتى يصبح١.
وعنه قال كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كان حبة على مقلى فيقول اللهم ان النار قد اسهرتني ثم يقوم إلى الصلاة.
وعن زياد بن ماهك قال كان شداد بن أوس يقول انكم لن تروا من الخير إلا أسبابه ولن تروا من الشر إلا أسبابه الخير كله بحذافيره في الجنة والشر بحذافيره في النار وان الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر والاخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر ولكل بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا.
وقال أبو الدرداء وان من الناس من يؤتى علما ولا يؤتى حلما وان أبا يعلي قد أوتي علما وحلما٢.
وعن أبي الدرداء أنه كان يقول ان لكل أمة فقيها وان فقيه هذه الامة شداد بن أوس.
وعن محمود بن الربيع قال قال شداد بن أوس لما حضرته الوفاة ان اخوف ما أخاف على هذه الامة الرياء والشهوة الخفية٣.
قال ابن سعد نزل شداد بن أوس فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة ﵁.

١ ضعيف: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨٨٤.
٢ ضعيف: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨٨٥.
٣ أنظر حلية الأولياء ٨٩٨.
١٠٤- أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم ﵁
أمه: أم سليم بنت ملحان ذهبت به أمه إلى رسول الله. ﷺ حين قدم المدينة فكان يخدمه وكان له يومئذ تسع سنين ويقال ثمان ويقال عشر.
عن حميد عن أنس قال أخذت أم سليم بيدي مقدم النبي ﷺ المدينة فاتت بي رسول الله. ﷺ فقالت هذا ابني وهو غلام كاتب.
قال فخدمته تسع سنين فما قال لشيء صنعته اسات أو بئس ماصنعت.

١٠٤- هو: أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله ﷺ خدمه عشر سنين مشهور مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة.

1 / 277