صفة الصفوة
محقق
أحمد بن علي
الناشر
دار الحديث،القاهرة
رقم الإصدار
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
مكان النشر
مصر
الصفة في مسجد رسول الله ﷺ وما فينا رجل له ثوب ولقد اتخذ العرق في جلودنا طرقا من الغبار إذ خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: "ليبشر فقراء المهاجرين" ثلاثا١.
كان واثلة من أهل الصفة فلما قبض رسول الله خرج إلى الشام فمات بها سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة.
١ صحيح: أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١٣٩٥.
٩١- معاوية بن معاوية الليثي العلائي ﵁
أبو محمد الثقفي قال سمعت أنس بن مالك يقول كنا مع رسول الله ﷺ بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى فأتى جبريل النبي ﷺ فقال له يا جبريل ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم ارها طلعت به فيما مضى قال ذاك ان معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله ﷿ إليه سبعين الف ملك يصلون عليه قال وفيم ذاك قال كان يكثر قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ﴾ بالليل والنهار وفي ممشاه وقيامه وقعوده قال يزيد أو قائما أو قاعدا فهل لك يا رسول الله ان اقبض لك الأرض حتى تصلي عليه قال نعم قال فصلى عليه ثم رجع ﵀ عليه والسلام.
٩٢- ذو البجادين
واسمه عبد الله بن عبد نهم بن عفيف ﵁. عن محمد بن سعد قال كان ذو البجادين يتيما لا مال له فمات أبوه ولم يورثه وكفله عمه حتى ايسر فلما قدم النبي المدينة دجعلت نفسه تتوق إلى الإسلام ولا يقدر عليه من عمه حتى مضت السنون والمشاهد فقال لعمه يا عم اني قد انتظرت اسلامك فلا اراك تريد محمدا فائذن لي في الإسلام فقال والله لئن اتبعت محمدا لا اترك بيدك شيئا كنت اعطيتكه إلا نزعته منه حتى ثوبيك قال فانا والله متبع محمدا وتارك عبادة الحجر وهذا ما بيدي فخذه فأخذ ما اعطاه حتى جرده من ازاره فأتى أمه فقطعت بجادا لها باثنين فائتزر بواحد وارتدى بالاخر ثم أقبل إلى المدينة وكان بورقان فاضطجع في المسجد في السحر وكان رسول الله. ﷺ يتصفح الناس إذا انصرف من الصبح فنظر إليه فقال: "من أنت؟ " فانتسب له وكان اسمع عبد العزى فقال: "أنت عبد الله ذو البجادين"، ثم قال: "أنزل مني
1 / 262