صفة النار
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان / بيروت
قِيلَ: يَا َبَا بَرْزَةَ، أَلَا تُخْبِرُنَا بِأَشَدِّ سَاعَاتِ أَهْلِ النَّارِ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا﴾ [فاطر: ٣٧] وَيُنَادُونَ مَالِكًا وَخَزَنَتَهَا، فَإِذَا يَئِسُوا مِنَ الْإِجَابَةِ يَجْأَرُونَ إِلَى رَبِّهِمْ: رَبَّنَا رَبَّنَا، مِقْدَارَ الدُّنْيَا سَبْعَ مَرَّاتٍ. قَالَ: فَيَسْكُتُ عَنْهُمْ حَتَّى يَظُنُّوا أَنَّمَا سَكَتَ عَنْهُمْ لِيُخْرِجَهُمْ، فَيَقُولُ لَمَّا يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ رَجَاءَهُمْ وَيُحَقِّقَ سُوءَ ظَنِّهِمُ: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تَكَلَّمُونِ﴾ قَالَ: فَيَكْلَحُونَ فِيهَا عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا، لَا يَتَكَلَّمُونَ وَلَا يَسْتَغِيثُونَ بِأَحَدٍ "
١٨٧ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ جِسْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴾ [النبأ: ٢٤] قَالَ الْحَسَنُ: " الْبَرْدُ: النَّوْمُ " ﴿إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ [النبأ: ٢٥] قَالَ الْحَسَنُ: «شَرَابَانِ فِي النَّارِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا حَمِيمٌ، وَالْآخَرِ غَسَّاقٌ» قَالَ: " وَالْحُقْبُ الْوَاحِدُ ثَمَانُونَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَالسَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ ⦗١٢٣⦘ يَوْمًا، وَكُلُّ يَوْمٍ ﴿عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: ٤٧] "
١٨٧ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ جِسْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴾ [النبأ: ٢٤] قَالَ الْحَسَنُ: " الْبَرْدُ: النَّوْمُ " ﴿إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ [النبأ: ٢٥] قَالَ الْحَسَنُ: «شَرَابَانِ فِي النَّارِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا حَمِيمٌ، وَالْآخَرِ غَسَّاقٌ» قَالَ: " وَالْحُقْبُ الْوَاحِدُ ثَمَانُونَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَالسَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ ⦗١٢٣⦘ يَوْمًا، وَكُلُّ يَوْمٍ ﴿عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: ٤٧] "
1 / 122