صفة الجنة لابن أبي الدنيا
محقق
عمرو عبد المنعم سليم
الناشر
مكتبة ابن تيمية،القاهرة- مصر،مكتبة العلم
مكان النشر
جدة - السعودية
٣٦٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: " كَانَ عِيسَى بْنُ زَاذَانَ رُبَّمَا رَقَّ فِي مَجْلِسِهِ فَيَبْكِي، وَيَضُمُّ إِلَيْهِ عَمَّارَ بْنَ الرَّاهِبِ، ثُمَّ يَقُولُ بِصَوْتِهِ ذَلِكَ الْحَزِينِ:
حَسْبُكَ يَا عَمَّارُ مِنْ دَارِ قَلْعَةٍ ... جِنَانُ بِهَا الْخَيْرَاتُ يَرْفُلْنَ فِي الْحُلَل
وَيَمْشِينَ هَوْنًا فِي الْجِنَانِ أَمَامَهُمْ ... خِيَامٌ مِنَ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ فِي الطَّلَل
إِذَا بَرَزَتْ حَوْرَاءُ حُفَّ بِهَا إِلَيْهَا ... وَأَشْرَقَتِ الْفِرْدَوْسُ وَالْقَوْمُ فِي شُغُل
تَفَاكُهُ أَزْوَاجٍ لِكُلِّ مُكَرَّمٍ ... عَلَى فُرُشِ الدِّيبَاجِ وَالْعَيْشُ قَدْ كَمُل
وَطَافَتْ بِهَا الْوِالْدَانُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... وَنُودِي وَلِيُّ اللَّهِ يُجْزَى بِمَا عَمِل
قَالَ: فَكَانَ وَاللَّهِ يَحْتَضِنُهُ ثُمَّ يَتَبَاكَيَا حَتَّى يَسْقُطَ هَذَا هُنَا مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، وَهَذَا هَا هُنَا مَغْشِيًّا عَلَيْهِ "
٣٦٣ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ. . .، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: ⦗٢٤٢⦘ " بَلَغَنِي أَنَّ نُورًا سَطَعَ فِي الْجَنَّةِ، لَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا دَخَلَ مِنْ ذَلِكَ النُّورُ فِيهِ شَيْءٌ، فَقِيلَ: مَا هَذَا؟ قِيلَ: حَوْرَاءُ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا "، قَالَ صَالِحٌ: وَشَهَقَ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَجْلِسِ، فَلَمْ يَزَلْ يَشْهَقُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
1 / 241