============================================================
السلجوقية ببغداد. وكان أيوب اكبر من شيركوه، فجعله بهروز مسنحفضا(1) قلعة تكريت.
ولما انكسر عماد الدين زنكي من عسكر الخليفة، ومر على تكريت خدمه أيوب وشير كوه. ثم إن شيركوه /16أ/ قتل إنسان (2) بتكريت، فأخرجهما بهروز من تكريت، فلحقا بخدمة عماد الدين زنكي، فأحسن إليهما وأعطاهما اقطاعات جليلة.
ولما ملك عماد الدين زنكي قلعة بعلبك جعل أيوب مستحفضا لها(2)، ولما حاصرها عسكر دمشق بعد موت زنكي سلمها آيوب إليهم على إقطاع كثير شارطوه له، وبقي أيوب من اكبر آمرا عسكر دمشق، وبقي شير كوه مع نور الدين محمود بعد قتل أبيه زنكي، وأقطعه نور الدين حمص والرحبة لما رأى من شجاعته، وزاده عليهما، وجعل مقدم عسكره، فلما أراد نور الدين حمود آن يملك دمشق آمر شير كوه فكاتب أخاه ايوب، فساعد آيوب نور الدين على تملك دمشق، ويقيا مع نور الدين، إلى أن أرسل شيركوه إلى مصر، مرة بعد مرة، حتى ملكها، وتوقي في هذه السنة، كما ذكرنا.
امسير صلاح الدين إلى مصر] ولما توقي شيركوه كان معه صلاح الدين يوسف ابن أيوب ابن شادي، وكان قد سار معه على كره، قال صلاح الدين: أمرني نور الدين محمود بالمسير مع عمي شير كوه، وكان قد قال لي شير كوه بحضرته: يا يوسف تجهز للمسير إلى مصر، فقلت: لو أعطيت ملك مصر ما سرت إليها، فلقد قاسيت بالإسكندرية ما لا أنساه أبدا .
(1) مكذا في الأصل، والمراد: مستحفظ .
(2) كذا، والصواب: إنساتاه.
(3) كذاء والمراد: مستحفظا" .
122
صفحة ١٢٢