137

الصديق أبو بكر

تصانيف

فنظر الصديق إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين، ولكن

وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (ق: 19).

ولما ثقل جلست عند رأسه وتمثلت:

وكل ذي إبل موروث

وكل ذي سلب مسلوب

وكل ذي غيبة يئوب

وغائب الموت لا يئوب

وقيل: إن أبا بكر هو الذي تمثل بهذه البيتين، وإن آخر ما تكلم به: «رب توفني مسلما وألحقني بالصالحين».

وقبض أبو بكر يوم الاثنين لإحدى وعشرين ليلة خلت من شهر جمادى الآخرة للسنة الثالثة عشرة للهجرة (22 أغسطس سنة 634)، وهو في الثالثة والستين من عمره توفي مساء بعدما غابت الشمس، ودفن ليلا، وتولت زوجه أسماء بنت عميس غسله وعاونها ابنه عبد الرحمن إذ كان يصب الماء، ثم إنه حمل على السرير الذي حمل عليه رسول الله إلى المسجد ليدفن كما أوصى إلى جواره

صلى الله عليه وسلم

صفحة غير معروفة