دن دياج :
يا رباه، إن قوتي المتلاشية لتخونني في هذا الموقف.
الكنت (مسقطا بطرف سيفه سيف خصمه) :
سيفك لي ... ولكنك قد تفخر وتزهى لو حملت بيدي هذا السلب المخجل. وداعا ... أقرئ الأمير - وإن كره الحساد - سيرة حياتك لاستكمال تهذيبه، وهذا العقاب الذي عوقبت به عن هجرك في القول لا يدع أن يزيد تلك السيرة حلية صغيرة.
المشهد الرابع
دن دياج
دن دياج :
يا للحنق ... يا لليأس ... يا للشيخوخة القهارة ألم تمتد بي أيامي إلا لتعلق بي هذه السبة، أو لم أشب متمرسا بآفات الحروب إلا لأرى في يوم كل ما علاني من أكاليل الغار ملطخا بالعار.
أساعدي الذي تكبره إسبانيا جميعا، أساعدي الذي أنقذ هذه المملكة من كل كريهة، وثبت عرش صاحبها كلما تداعى، يخونني اليوم في خصومتي ولا يجديني فتيلا؟
يا للذكرى الأليمة، ذكرى مجدي السالف الذي بني في أيام عداد، وتقوض في يوم واحد.
صفحة غير معروفة