فقال: كلا، فهن مختلفات.
وراح صديق يتمتم بقصيدة من الشعر اليوناني القديم، وعنوانها «بعض النساء»:
جعل الله عند الخلق طبائع النساء مختلفات.
فجاءت إحداهن، كأنما أخرجها الله من خنزير،
يسرح بنوها في الدار في فوضى واضطراب.
وتراهم طرحى على الأرض يتمرغون في ألوان من القذر متباينات،
بينا تراها في أقذارها وثوبها المتهدل
تمرح كالخنازير في حظائرها، وتزداد شحما على شحم.
وأخرى كأنما هي الكلبة حركة ونشاطا،
يشوقها أن تسمع كل شيء وتكشف عن كل خافية.
صفحة غير معروفة