شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٨١
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
نقولا رزق الله ت. 1286 هجريتصانيف
أجاب: بل عندي اثنان أيها المولى.
قال: هما شيخان أو فتيان؟
أجاب: أحدهما شيخ، والآخر فتى.
قال: إليك ريالا لكل منهما. فدع الشيخ يمضي ويشرب، والفتى يعدو للقاء عشيقته، فلست بحاجة إلى أحد سواك ها هنا.
فصدع نيكول بأمر الضيف، ثم عاد إليه، فوجده جالسا إلى النار، وقد أشرق منها الضوء على وجهه فبان كأنه في الأربعين من عمره، حديد البصر، طويل الشاربين، أقنى الأنف، قوي البنية، إلا أن أمارات الكآبة بادية عليه. فلما رفع بصره إلى نيكول وقف هذا متهيبا، وقال: إن خادمي قد ذهبا، وأقفلت الباب، ولم يبق هنا أحد إلا أنا وأنت يا سيدي.
وبعد هنيهة قال الرجل المجهول: أأنت من يدعى نيكول بوصه؟
أجاب: نعم، أنا نيكول بوصه دون غيري من الناس، أنا هو بعينه، صاحب فندق حملة السلاح، وخادمك المطيع.
قال: أنت ابن أخي ماروك؟
أجاب: نعم كان ماروك عمي، فوا حسرتى عليه.
قال: أما وقد تحققت أن اسمك نيكول، فهلا علمت أنك تستوجب الشنق؟
صفحة غير معروفة