206

الشعور بالعور

محقق

الدكتور عبد الرزاق حسين

الناشر

دار عمار-عمان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

مكان النشر

الأردن

يَسُبُّونَهُ فِي وَجهه ولايتكلم وَهُوَ مَعَ هَذَا مقدم على الْجَمِيع وَكَانَ اسمر اللَّوْن قطط الشّعْر صَغِير الذقن وَلما حصل للْقَاضِي عَلَاء الدّين بن الاثير مبادئ الفالج طلبه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون ليستكتبه شَيْئا فِي السِّرّ بِنَاء على أَن يكون كَاتب السِّرّ فَلَمَّا أَخذ بِيَدِهِ الامير سيف الدولتين الجاي الدوادار وَدخل فِي دهليز الْقصر أحدث فِي سراويله فاعفي من الدُّخُول وَكبر سنه وعورت عينه وانهدت اركان قواه وَهُوَ ملازم الْخدمَة فاقول لَهُ لَو وفرت نَفسك وَقَعَدت كَانَ خيرا لَك فَكَانَ يَقُول اخاف أَن يقطعوا معلومي وَلم يكن أحد يقدم على ذَلِك لقدم هجرته وَثُبُوت قدمه فِي الْخدمَة وَلَكِن كل ذَلِك من ضعف نَفسه وَكَانَ يكْتب خطا رديئا ضَعِيفا وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن توفّي ﵀ فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة واعطي معلومه للْقَاضِي جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن القَاضِي شهَاب الدّين مَحْمُود الْكَاتِب

1 / 243