الشعور بالعور
محقق
الدكتور عبد الرزاق حسين
الناشر
دار عمار-عمان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ
مكان النشر
الأردن
أَبَا عَمْرو وَقيل أَبَا عمر قيل أَبَا عبد الله يمني شهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا قَالَ بَعضهم قلعت عينه يَوْم بدر وَقيل يَوْم الخَنْدَق قَالَ ابْن عبد الْبر رَحمَه الله تَعَالَى الصَّحِيح إِنَّهَا اصيبت يَوْم أحد قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عمَارَة أَن قَتَادَة رميت عينه يَوْم أحد فسالت حدقته فَأتى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنِّي لي امْرَأَة احبها وان هِيَ رَأَتْ عَيْني خشيت أَن تقذرني فَردهَا رَسُول الله ﷺ بِيَدِهِ فَكَانَت اقوى عَيْنَيْهِ واصحها وَفِي رِوَايَة فَرفع حدقته بِيَدِهِ حَتَّى وَضعهَا موضعهَا ثمَّ غمزها براحته وَقَالَ اللَّهُمَّ اكسهه جمالا فَمَاتَ وانها احسن عَيْنَيْهِ وَمَا مَرضت بعد
ووفد رجل على عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ مِمَّن الرجل فَقَالَ شعر
(انا ابْن الَّذِي سَالَتْ على الخد عينه ... فَردَّتْ بكف الْمُصْطَفى احسن الرَّد)
(فَعَادَت كَمَا كَانَت بِأول أمرهَا ... فيا حسن مَا عين وَيَا حسن مَا رد)
فَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز ﵁
(تِلْكَ المكارم لَا قعبان من لبن ... شيبا بِمَاء فعادا بعد ابوالا)
وَكَانَت مَعَه يَوْم الْفَتْح راية بني المظفر وَكَانَ من فضلاء الانصار وَتُوفِّي ﵁ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَقيل سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ عمر بن الْخطاب وَنزل فِي قَبره أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ وَهُوَ اخوه لامه
٥٣ - قُتَيْبَة بن مُسلم بن عَمْرو بن الْحصين الْبَاهِلِيّ
امير خُرَاسَان كَانَ من الشجَاعَة والرأي والحزم بمَكَان وَهُوَ الَّذِي فتح
1 / 192