الشعور بالعور
محقق
الدكتور عبد الرزاق حسين
الناشر
دار عمار-عمان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ
مكان النشر
الأردن
حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة
٥٠ - غَالب بن صعصعة بن نَاجِية
وَبَاقِي نسبه مَعْرُوف هَذَا هُوَ أَبُو الفرزدق الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَت لَهُ مَنَاقِب مَشْهُورَة وَمَكَارِم مَذْكُورَة مِنْهَا انه اصاب أهل الْكُوفَة مجاعَة وَهُوَ بهَا فَخرج اكثر النَّاس إِلَى الْبَوَادِي وَكَانَ هُوَ رَئِيس قومه وَكَانَ سحيم بن وثيل الريَاحي رَئِيس قومه واجتمعوا بمَكَان يُقَال لَهُ صوأر بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا همزَة وَرَاء فِي أَطْرَاف السماوة من بِلَاد كلب على مسيرَة يَوْم من الْكُوفَة فعقر غَالب لأَهله نَاقَة وصنع لَهُم طَعَاما وَأهْدى إِلَى قوم من بني تَمِيم لَهُم جَلَاله جفانا من ثريد وجهز إِلَى سحيم جَفْنَة فكفأها وَضرب بهَا الَّذِي أَتَى بهَا وَقَالَ انا مفتقر إِلَى طَعَام غَالب إِذا نحر نَاقَة تحرت أُخْرَى فَوَقَعت المنافسة وَنحر سحيم لأَهله نَاقَة فَلَمَّا كَانَ من الْغَد نحر غَالب ناقتين فعقر سحيم ناقتين فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث نحر غَالب ثَلَاثًا فَنحر سحيم ثَلَاثًا فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الرَّابِع نحر غَالب مائَة نَاقَة وَلم يكن عِنْد سحيم هَذَا الْقدر فَلم يعقر شَيْئا واسرها فِي نَفسه فَلَمَّا انْقَضتْ المجاعة وَدخل النَّاس الْكُوفَة قَالَ بَنو ريَاح لسحيم جررت علينا عَار الدَّهْر هلا نحرت كَمَا نحر وَكُنَّا نعطيك مَكَان كل نَاقَة
1 / 188