مواقعها في كل معترك حمر
أبي على الحدثان لا يستفزني
عظيم ولا يأوي إلى ساحتي ذعر
عبرة الحوادث
ومن قصيدة له قالها بعد عودته من المنفى تفيض توجعا لحالة البلاد بعد أن جثم الاحتلال على صدرها، وقد تذكر عندما مر بقصر الجزيرة أيام إسماعيل حين كان في أوج سلطانه، وما انتهى إليه أمره من خلع وخسران، وتذكر أخطاءه التي كان لها أثرها في التمهيد للاحتلال، فلم يترحم على عهده، ونظم هذه القصيدة معتبرا ومذكرا، وهي من آيات الشعر في العظة والاعتبار، قال:
هل بالحمى عن سرير الملك من يزع؟
هيهات قد ذهب المتبوع والتبع!
هذي «الجزيرة» فانظر هل ترى أحدا
ينأى به الخوف أو يدنو به الطمع؟
أضحت خلاء وكانت قبل منزلة
صفحة غير معروفة