شبهات القرآنيين حول السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
فهذه الآية تأمر المؤمنين بأن يأخذوا عن رسول الله ﷺ كل ما يأتيهم به، يستوي في ذلك ما كان قرآنًا أو سنة، وكذلك أن ينتهوا عن كل ما نهاهم عنه، ثم توعدت المخالفين لرسول الله ﷺ بالعقاب الشديد.
ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله ﷺ ما جاء فيها الأمر بطاعة رسول الله ﷺ مقرونًا بطاعة الله - سبحانه - مع تكرار فعل " أطيعوا ". ومن ذلك قول الله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ (محمد:٣٣) .
ومن ذلك ما جاء فيه الأمر بطاعة رسول الله ﷺ مقرونًا بطاعة الله - تعالى - دون تكرار الفعل "أطيعوا" مما يدل بشكل قاطع على أن طاعة رسول الله ﷺ هي من طاعة الله - سبحانه -، وأنه لا يحل التفريق بين طاعة الله - تعالى - وطاعة رسوله ﷺ ومن ذلك قول الله - سبحانه: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران:٣٢) . وواضح من النص الكريم أن الذي يتولى عن طاعة رسول الله ﷺ هو من الكافرين.
ومن الآيات الآمرة بطاعة رسول الله ﷺ ما جاء فيه الأمر بطاعة الرسول ﷺ ابتداء، دون أن يسبقه الأمر بطاعة الله - سبحانه - وذلك يبين أن طاعة الرسول ﷺ هي في الوقت نفسه طاعة لله - تعالى - وأن طاعة الرسول وحدها
1 / 15