الشرك في القديم والحديث

أبو بكر محمد زكريا ت. غير معلوم
95

الشرك في القديم والحديث

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

١٩ - شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ حيث إنه قل ما كتب في التوحيد والعقيدة إلا واعتنى بهذا التقسيم، بل دعوته في إبراز هذين النوعين من التوحيد ظاهرة. فهذه بعض أقوال العلماء من السابقين واللاحقين كلهم على إثبات جزئي التوحيد - الربوبية والألوهية - وهم سادات هذه الأمة، وليس المراد هنا الحصر، وإنما المقصود بيان نماذج مَن ذكره من العلماء، وليس هناك قضية مثله في الوضوح، فالمنكر له ليس عنده أي مستند شرعي ولا نقل سلفي، وإنما هو مكابر ومعاند، والله أعلم. العلاقة بين أقسام التوحيد: هذه الأقسام تشكل بمجموعها جانب الإيمان بالله الذي نسميه (التوحيد) فلا يكمل لأحد توحيده إلا باجتماع أنواع التوحيد الثلاثة فهي متلازمة يكمل بعضها بعضًا، ولا يمكن الاستغناء ببعضها عن الآخر، فلا ينفع توحيد الربوبية بدون توحيد الألوهية، وكذلك لا يصح ولا يقوم توحيد الألوهية بدون توحيد الربوبية، وكذلك توحيد الله في ربوبيته وألوهيته لا يستقيم بدون توحيد الله في أسمائه وصفاته، فالخلل والانحراف في أي نوع منها هو خلل في التوحيد كله. وقد أوضح بعض أهل العلم هذه العلاقة بقوله: (هي علاقة تلازم وتضمن وشمول، فتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية)، وتوحيد الألوهية

1 / 97