الشرك في القديم والحديث

أبو بكر محمد زكريا ت. غير معلوم
88

الشرك في القديم والحديث

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره. والثالث: أن يعتقده موصوفًا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفًا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه. إذ قد علمنا أن كثيرًا ممن يقر به، ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته فيكون إلحاده في صفاته قادحًا في توحيده. ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة من هذه الثلاث والإيمان بها). فهل ثمة أصرح من هذا الكلام في تقسيم التوحيد وابن بطة من علماء السلف المشهورين المتقدمين. ١٤ - الحافظ ابن منده: فإنه صنف كتابًا وسماه بـ (كتاب التوحيد ومعرفة أسماء الله ﷿ وصفاته على الاتفاق والتفرد) وذكر فيه أقسام التوحيد واستعرض كثيرًا من أدلتها في هذا الكتاب واستدل لها من الكتاب والسنة بشرح وبسط وتفصيل بما لا مزيد عليه. ١٥ - شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني: تنوعت عبارات شيخ الإسلام في هذا الموضوع مع أن المؤدى منها واحد، فتراه مثلًا يقول: أ- (التوحيد الذي بعث الله به رسوله إما قول وإما عمل، فالتوحيد القولي: مثل سورة الإخلاص (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، والتوحيد العملي: (قُلْ يَا أَيُّهَا

1 / 90