الشرك في القديم والحديث
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ)، فلم يكونوا بهذا الإقرار مسلمين، وذلك لعدم إخلاصهم العبادة لله وحده.
القسم الثاني: توحيد الأسماء والصفات: الذي هو اعتقاد انفراد الله بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة والجلال والجمال، وذلك بالاعتراف والإقرار الجازم بكل ما ورد في كتاب الله وما ورد في سنة رسول الله ﷺ من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
وطريقة سلف الأمة في هذا القسم: إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسول ﷺ، وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله ﷺ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، فهم يعتقدون أن الله ﷾ ليس يشبهه ويماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فطريقتهم: إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل على حد قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
المراد بالتحريف: هو في اللغة: التغيير والتبديل والإمالة والعدول.
وهو في الشرع: العدول بالكلام عن وجهه وصوابه إلى غيره، وهو في باب الأسماء والصفات: تغيير ألفاظ نصوص الأسماء والصفات أو معانيها عن مراد الله تعالى، مثل تحريف إعراب قوله تعالى: (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى
1 / 66