الشرك في القديم والحديث
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وإذا كان تشخيص دواء الجسد يتم بمعرفة دائه، فإن حفظ التوحيد كامن في معرفة الشرك وأنواعه.
ولهذا نرى أن الله ﷾ لما خلق الناس فطرهم على توحيده، وكلما حادوا عن هذا الطريق بعث من يهديهم ويرشدهم بلطف إلى صراطه القويم، وأنزل معهم ما لو اتبعوه لم يقعوا في الضلال الذي يؤدي إلى الجحيم.
فالدفاع عن التوحيد برد أنواع الشرك هذا مسلك الأنبياء والرسل الكرام أجمعين، ولهذا اخترت موضوع رسالتي بعنوان: (الشرك في القديم والحديث)؛ سائلًا المولى القدير أن يكون لي معينًا في كل صغير وكبير.
أسباب اختيار الموضوع:
تتجلى أسباب اختيار الموضوع من خلال أهمية الموضوع، وقد سبق استعراضها، وهناك أسباب أُخر، من أهمها ما يلي:
أولًا: أحببت أن أبيِّن حقيقة الشرك الذي وقعت فيه الأمم السابقة من خلال ما بينه الله عنهم في كتابه والرسول ﷺ في سنته، وما عرف عنهم من خلال دعوة الرسل.
ثانيًا: رأيت أن أذكر الصور الشركية التي كانت عليها العرب قبل الإسلام وأسباب ذلك، وكيف كانت مقاومة النبي ﷺ لها.
ثالثًا: كما أردت أن أقارن بين ما كان عليه الأمم السابقة من أنواع الشرك وما وقعت فيه هذه الأمة، حتى يتضح الحق من خلال البحث، ويكون رادعًا لأولئك القبوريين الذين انتشروا في الديار شرقًا وغربًا.
رابعًا: أحببت إيراد الصور الجديدة للشرك الموجود في العصر الحاضر،
1 / 7