172

الشرك في القديم والحديث

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ولذا ورد التحذير منه في الكتاب والسنة.
فمن الكتاب: قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
فإن عموم الآية تشمل الشرك الأكبر والأصغر.
وقوله تعالى: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
الآية في الشرك الأكبر، إلا أن بعض السلف كابن عباس ﵄ كانوا يحتجون بها في الأصغر؛ لأن الكل شرك.
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ).
قال مجاهد: هم أهل الرياء. ومعلوم أن الرياء هو رأس الشرك الأصغر.
ومن السنة: قوله تعالى في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»، وقوله ﵇: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» الحديث.
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ

1 / 174