الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ
الناشر
إدارة ترجمان السنة
رقم الإصدار
العاشرة
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
لاهور - باكستان
تصانيف
الذي يأتينا قال لا والله ما جاءني إلا السلامة قالوا فإنا قد أتانا وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم قال فانتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا علي قالوا نشير عليك أن تبعث رجالًا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام وفرق رجالًا سواهم فرجعوا جميعًا قبل عمار فقالوا أيها الناس ما أنكرنا شيئًا ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم وقالوا جميعًا الأمر أم المسلمين إلا أن
أمرائهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم واستبطأ الناس عمارًا حتى ظنوا أنه قد اغتيل فلم يفجأهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عمار قد استماله قوم مصر وقد انقطعوا إليه منهم عبد الله بن السوداء وخالد بن ملجم وسودان بن حمران وكنانة بن بشر (١) ".
وبمثل ذلك قال ابن كثير وابن الأثير (٢).
وقال ابن خلدون في تاريخه عنه:
" إن عبد الله بن سبأ يعرف بابن السوداء كان يهوديًا فهاجر أيام عثمان فلم يحسن إسلامه، فأخرج من البصرة فلحق بالكوفة ثم بالشام وأخرجوه فلحق بمصر، وكان يكثر الطعن على عثمان ويدعو في السر إلى أهل البيت .... وكان يحرض الناس على القيام في ذلك والطعن على الأمراء فاستمال الناس بذلك في الأمصار وكاتب به بعضهم بعضًا، وكان معه خالد بن ملجم وسودان بن حمران وكنانة بن بشر، فثبطوا عمارًا عن المسير إلى المدينة، (وكان مما أنكروه على عثمان) إخراج أبي ذر من
_________
(١) - الطبري ج٥ ص٩٨ - ٩٩.
(٢) - البداية والنهاية ج ٧ ص ١٦٧ ط بيروت
1 / 50