61

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

الناشر

دار الفيحاء

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ

مكان النشر

عمان

الْفَصْلُ الثَّانِي فِي وَصْفِهِ تَعَالَى لَهُ بِالشَّهَادَةِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مِنَ الثَّنَاءِ وَالْكَرَامَةِ قَالَ الله تَعَالَى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «١»» .. الآية. جمع الله تعالى له فِي هَذِهِ الْآيَةِ ضُرُوبًا مِنْ رُتَبِ الْأَثَرَةِ «٢»، وَجُمْلَةِ أَوْصَافٍ مِنَ الْمِدْحَةِ فَجَعَلَهُ «شَاهِدًا» عَلَى أُمَّتِهِ لِنَفْسِهِ بِإِبْلَاغِهِمُ الرِّسَالَةَ.. وَهِيَ مِنْ خَصَائِصِهِ ﷺ.. «وَمُبَشِّرًا» لِأَهْلِ طَاعَتِهِ ... «وَنَذِيرًا» لِأَهْلِ مَعْصِيَتِهِ ... «وَدَاعِيًا» إِلَى تَوْحِيدِهِ وَعِبَادَتِهِ ... «وسراجا منيرا» يهتدى به للحق ...

(١) سورة الأحزاب «٤٥» . (٢) الأثرة، بالضم الكرامة وبالكسر ما يستأثر به على غيره والأول هو المراد هنا.

1 / 71