الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتميزه أمل ما هو كيف تجده(1) !كثيرا ] ما يحذر من خفيات الأعمال الباطنة المذمومة الججنبة ، ويعرفك ذلك أن شأنها مهم وخطرهأ في الدين عظيم ، إذ لوكان مراد عمر ووحذيفة بهذا النفاق ومدلوله المشهور ، وهو إظهار الإسلام وإضمار الكفر ، كما كأن في فقي المدينة وغيرهم ، لما حذر عمر من ذلك وفزع فيه إلى علم حذيفة إذ هو يعلم من افسه أنه مبرأ منه ، وكيف يخفى هذا على عمر ، وكل أحد يعلم من نفسه ماأكن وما أبدى ، فالذي حذره عمر صنف آخر من التفأق ، وهو ما يكون من(2) أعمال ابالطن من خفايا المهلكات تقع فلتة ولا يعلمها الإنسان من نفسه ، ويعلمها التبي االطلاعه على القلوب ، ومعايتته لأعمالها وأسرارها بما خصه الله به من ذلك ، وساغ الطلاق اسم التفاق على هذا الصنف من الأعمال لما فيه من مخالفة مضر الباطن لظاهر العوى : لأن دعوى المؤمن الاستقامة وهي ظاهر حاله ، وما يقع من خقيات الفلتات الباطنة القادحة في الاستقامة ، وإن لم تقع باختياره ، فهي مضرة في القلب ، فأشبه الفاق من وجه مخالفة باطنه لظاهره ، فتجوز باسمه إليه ، وإن كان يفارق النقاق الشهور بأن هذا الخفي من العمل المذموم لم يتفطن له المكلف إلا أنه مأمور ببذل الجهد في مراعاة أحوال الباطن وحمله على الاستقامة ، ليستقيم به الظاهر وينجذب بالكلية الى الهداية والسعادة ، فإن مسته غفلة أو ترأخ في هذا الواجب المتعين كان منافقا اهذا كما أطلق اسم الشرك على الرياء لما فيه من التشريك في الوجهة بالعبادة ، فان المأي بعبادته لم تخلص إلى الله وجهته ، بل هو متوجه في ذلك إلى المراءى له ، فصار المشرك العابد اثنين ، فساغ إطلاق اسم الشرك عليه ، كما ورد في قوله : "الريا الشرك الأصغر"(2).
وقال في الإصابة : ولي الإصابة : عن حذيفة فها يرويه مسلم : لقد حدثني رسول الله ما كان اوما يكون حتى تقوم الساعة ، وفي الصحبحين : أن أيا الدرداء قال لعلقسة : أليس فيكم صاحب السر الي لا يعله غيره يعني حذيفة (الإصابة : 232/1).
(1) في د : " وتأمل مأهو تجده*.
(2) في د: " في أعمال*.
27) الحديث ورد بنفظ مقارب عن عمود بن لبيك آن رسول الله قال : " إن أخوف ماأخباف عليكم
صفحة غير معروفة