الكلام فيما نقل المتأخرون اسم التصوف إليه النبوة ، والوحي ، وليلة القدر، والمعراج، ومعرفة الملائكة ، والشياطين ، وعداو الياطين للإنس ، ولقاء الملائكة للأنبياء، وظهورهم له ، ووصول الوحي إلى التبي اكرامة الولي ، وطريق المجاهدة ، وتزكية القلب وتطهيره ، ومعنى القلب ، والروح ومعرفة الأخرة ، وأحوال القيبامة : من الصراط ، والميزان ، والحساب ، والحوض والشفاعية ، وعبذاب القبر/23/، والجنة ، والتار، والعذاب ، والنعيم ، ومعنى لقاع اله، والنظر إليه ، والقرب منه ، وقربه من العبد ، وجميع ماكان يسمع من الآسماء ويتوهم لها من معاني مبهمة غير متضحة(0).
فعلم المكاشفة : أن يرتفع الغطياء حتى تتضح جلية الحق في هذه الأمور كلها اصاحا يحصل به اليقين الذي يجري مجرى العيان من غير نعت و(1) لا اكتساب ، وهذا امكن في حق هذه اللطيفة الربانية . كما قدمناه ، وإنما حجبها عن ذلك ماتلوثت به ن توابع البدن وصفات البشرية ووعلم المعاملة الذي هو علم طريسق الآخرة : هو العلم بكيفية تطهير القلب من الخبائث والكدرات بالكف عن الشهوات ، وإخماد القوى البشرية بقطع جميع العلائق الدنية ، والاقتداء بالأنيياء صلوات الله عليهم في جميع أحوالهم ، فيقدر ما يتجلي من القلب ، ويحاذي به شطر الحق تتلألأ فيه حقائقه ، وهذه هي الرياضة والمجاهدات الي قدمتا ذكرها فأما (2) علم المعاملة فهو على صنفين : لأن مطلوب السالك إن كان النجاة فقط الم يترق إلى الأعلى منها ، فهذا يكفيه الورع ومجاهدة القلب ، على مقتضى الوقوف د حدود الله في أعماله الباطنة والظاهرة ، وهذا هو فقه7) الباطن الذي ذكرنسا أنه (1) الإحياء : 19/1 بتصرف.
(7) في د: " من غير تعلم " وهو الأقرب.
(3) في د :" ما ينجلي به القلب" .
(1 الاحياء : 20/1 بتصرف قليل (5) في د : " وهذا فقه الباطن*.
صفحة غير معروفة