الكون والفساد من كتاب الشفاء

ابن سينا ت. 428 هجري
25

الكون والفساد من كتاب الشفاء

تصانيف

الفصل الرابع فصل فى إبطال قول أصحاب الكمون ومن يقرب منهم ويشاركهم فى نفى الاستحالة

وإذ ليس نقض القياس المنتج لمطلوب ما كافيا فى نقض المطلوب نفسه.وكيف وربما أنتج صادق عن مواد كواذب، وربما أنتج صادق لا من قياس صحيح فى صورته؟ فبالحرى أن نشتغل بنقص مذهب مذهب نفسه لنتوصل من ذلك إلى تحقيق التفرقة بين الكون والفساد وبين سائر الحركات، ونستعد لتحقيق القول فى عدد العناصر وطبائعها، وفى الفعل والانفعال، والامتزاج.

ولنبدأ بمذهب أصحاب الكمون:

أما الطبقة القائلة منهم إن فى كل جسم مزجا من أجزاء كامنة لا تتناهى، فيكذبهم ما علم قبل من امتناع وجود جرم متناه مؤلف من أجزاء فيه بلا نهاية، كانت أجراما أو غير أجرام، كانت متساوية الكبر، إن كانت أجراما ، أو مختلفة.

صفحة ١٠١