شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل

أبو حامد الغزالي ت. 505 هجري
106

شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل

محقق

رسالة دكتوراة

الناشر

مطبعة الإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٠ هـ - ١٩٧١ م.

مكان النشر

بغداد

تصانيف

﴿وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون﴾. ومن هذا الجنس، قوله ﵇: «لعن الله اليهود؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» نزل هذا في حقنا منزلة قوله: حرمت عليكم اتخاذ قبور الأنبياء مساجد»، ولكن عرف التحريم بذكر اللعن الذي هو موجبه، وعرف تعلق التحريم [بنا] بتعيير اليهود بذلك، وأن مثله يذكر في معرض التحذير في العادة. [ومن الألفاظ] والأسامي ما يجري على لسان ذكرها ولا يكون مقصودًا، ويعرف ذلك [بجري العادة] في النظم. كقوله ﷺ: «من أعتق شركا له في عبد» و«أيما رجل مات أو أفلس» الحديث. فذكر العبد والرجل جرى وفاقًا، لا أثر له في

1 / 108