الشعر و الشعراء

ابن قتيبة ت. 276 هجري
104

الشعر و الشعراء

الناشر

دار الحديث

مكان النشر

القاهرة

١٤٥* وقال حين حضرته الوفاة [١]: وطعنة مسحنفره [٢] ... وجفنة مثعنجره [٣] تبقى غدا بأنقره قال ابن الكلبىّ: هذا آخر شىء تكلّم به، ثم مات. ١٤٦* قال أبو عبد الله الجمحىّ: كان امرؤ القيس ممّن يتعهّر فى شعره [٤]، وذلك قوله: فمثلك حبلى قد ... طرقت ومرضع وقال: سموت إليها ... بعد ما نان أهلها ١٤٧* وقد سبق امرؤ القيس إلى أشياء ابتدعها، واستحسنها العرب، واتّبعته عليها الشعراء، من استيقافه صحبه فى الديار، ورقّة النسيب، وقرب المأخذ. ١٤٨* ويستجاد من تشبيهه قوله: كأنّ قلوب الطّير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنّاب والحشف البالى وقوله: كأنّ عيون الوحش حول قبابنا ... وأرحلنا الجزع الّذى لم يثقّب [٥] وقوله [٦]: كأنى غداة البين لمّا تحمّلوا ... لدى سمرات الحىّ ناقف حنظل

[١] الأبيات فى المعرب للجواليقى ٢٦ واللسان ٥: ١٧١ وستأتى أيضا (٤٧ ل) [٢] مسحنفرة: واسعة. [٣] مثعنجرة: سائلة منسكبة. [٤] الجمحى ١٤. [٥] الجزع: خرز فيه بياض وسواد، تشبه به الأعين. وهو بفتح الجيم، وحكى فيه كراع كسرها أيضا. والبيت فى اللسان ٩: ٣٩٨. [٦] من المعلقة وسيأتى ٧٧.

1 / 111