بان
والهدمة
57
دابت لم عرفتلها يتك وبدن
وشل منا البدن حتى العصب وحنيت
وهو هنا كبر، وشاب، وتخلعت ضروسه رغم أنه ما زال في عز صباه، لكن الزمن الذي أثقل ظهره بالهموم على غير أوان، ونفض عنه أهله وأصدقاءه الذين شبههم ب «ضروسنا كانوا جماعة واتقلعوا بالبيت».
وتبدل نهاره إلى ليل حالك مظلم، وجلبابه بلي وداب، وتاه فلم يعرف له قبة من ديل، وأصبح محطما محنيا، عجوزا رغم أنه ما يزال في عز صباه.
إنه هنا يتحسر على أيامه الرخيصة وبؤسه، ويلقي بكل هذا على عاتق الأيام والزمن، فالزمن هنا هو الوضع الاقتصادي، والحاكم الظالم والفترة الزمنية المغرقة في الظلم تلك التي عاشها.
فكل هذه الشرور التي تحالفت عليه دفعت به إلى أن ينوح، ويبكي، ويتحسر .
مللا زمان شين
صفحة غير معروفة