301

الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي

الناشر

دار الجيل

الإصدار

طبعة ثانية منقحة ١٤٠٩هـ

سنة النشر

١٩٨٩ م

تصانيف

واضحا، وقد رأيت أن شعراء الأزد وبكر وعبد القيس كانوا متعصبين لقبائلهم تعصبا شديدا، وإن تحزب شعراء الأزد لقبيلتهم تحزبا جامحا، استشعروا فيه دورها الإسلامي المهضوم، ومكانها الضائع العظيم، وصرحوا فيه برغبتها في السلطان تصريحا قويا. وبالمثل تحيز حاجب بن ذبيان لتميم، واعتد بها، ولكن المغيرة بن حبناء كان أضعف منه تحيزا لها، وأكثر تحررا من العصبية القبلية، بل ربما كان أشد شعراء القبائل وعيا ونضوجا، وأعمقهم إيمانا بفكرة الأمة والمصلحة العامة.

1 / 313