الشيعة والسنة
الناشر
إدارة ترجمان السنة
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
لاهور - باكستان
تصانيف
في كتابه عن الباقر أنه قال: لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل، قال أمير المؤمنين (علي) ﵇: والله ما أراني إلا مطلقها، فأنشد الله رجلًا سمع من رسول الله يقول: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي (عياذًا بالله) ولما قام فشهد، فقام ثلاثة عشر رجلًا، فيهم بدريان، فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب، يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي، قال فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكائها" (١).
تفكير الصحابة عامة
فهذه هي عقيدة القوم من أولهم إلى آخرهم كما رسمها اليهود لهم حتى صار دينهم الذي يدينون به، دين الشتائم والسباب ولكنهم لم يكتفوا بالسباب والشتائم على عدد كبير من أصحاب رسول الله بل هوت بهم هاوية حتى كفّروا جميع أصحاب رسول الله ﵇ إلا النادر منهم، فهذا هو الكشي أحد صناديدهم يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،. . . وذلك قول الله ﷿ ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم﴾ (٢).
_________
(١) "الاجتجاج للطبرسي" ص٨٢ ط إيران ١٣٠٢هـ
(٢) "رجال لاكشي" ص١٢ و١٣
1 / 49