الشيعة والسنة
الناشر
إدارة ترجمان السنة
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م
مكان النشر
لاهور - باكستان
تصانيف
وأولاده أفضل منه، وفي أصحابه حملة هذا الدين، أنهم كانوا خونة، مرتدين، مع من فيهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وأزواج النبي، أمهات المؤمنين، مع من فيهن الطيبة، الطاهرة، بشهادة من الله في كتابه، بأنهن خن الله ورسوله، وفي أئمة الدين، من مالك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، والبخاري، أنهم كانوا كفرة ملعونين ﵃ ورحم عليهم أجمعين - نعم يريدون هذا، وما الله بغافل عما يعملون.
فكل من عرف هذا وقام على وجههم، ورد عليهم، جعلوا يتصيحون عليه ويتنادون باسم الوحدة والاتحاد، ويرددون قول الله ﷿: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم﴾ (١) - (٢).
_________
(١) سورة الأنفال، الآية٤٦
(٢) وقد كتب أحد علمائهم من إيران، السيد لطف الله الصافي كتابًا عنونه بهذه الآية الكريمة نفاقًا وخداعًا عادة أسلافه بأنهم يتقنعون بمقنعة الزور لتغطية مقاصدهم الخبيثة، فهو على شاكلتهم لأنك إذا قلبت الغلاف رأيت مقدمة بسيطة دعا فيها إلى الوحدة والاتحاد، ولكن وبعد أوراق قليلة تفاجأ بكتاب آخر باسم "مع الخطيب في خطوطه العريضة" رد فيه على السيد محب الدين الخطيب ﵀ رحمة واسعة، فنافق في بداية الكتاب حسب المقرر لهم، وقال: لا ينبغي أن يكتب مثل هذه الكتب والردود في عصر تهتك فيه حرمات الله في فلسطين، وأحرق المسجد الأقصى المبارك. . . . فمن أجبرك على هذا أيها الصافي؟ ثم وفي نفس هذا الكتاب يهجم على عبقرية أسلام، والرجل الذي يعده علي ﵁ الإمام المعصوم عندهم - أصل العرب، ونظامهم، وقطبهم الذي به تدور الرحى - ويأتي ذكره مفصلًا في باب "الشيعة والكذب" فهل تظن أنك تستطيع خداع المسلمين بمثل تلك الكلمات، الوحدة والاتحاد - أيها الصافي؟ فليخب ظنك ورأيك ..
1 / 7