20

الشيعة والسنة

الناشر

إدارة ترجمان السنة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

الناس إليه، يا أمير المؤمنين! أتقتل رجلًا يدعو إلى حبكم، أهل البيت، وإلى ولايتكم، والبراءة من أعدائكم، فسيره (علي) إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك)، وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي ﵇، إن عبد الله بن سبأ كان يهوديًا فأسلم، ووالى عليًا ﵇، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى ﵇ بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي في علي ﵇ بمثل ذلك، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ﵇، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه، فمن هناك قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية: ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعى علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلًا، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض" (١).

(١) "فرق الشيعة" للنوبختي ص٤٣ و٤٤ ط المطبعة الحيدرية بالنجف، عراق، سنة ١٣٧٩هـ- ١٩٥٩م

1 / 23