151

الشيعة والسنة

الناشر

إدارة ترجمان السنة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

التقية، ولا دين لمن لا تقية له" (١).
وأكثر من ذاك فقد روى الكليني هذا في صحيحه "عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله "ع" التقية من دين الله، قلت: ومن دين الله؟ قال: أي والله من دين الله" (٢).
فهذا هو دينهم الذي يدينونه، وهذا هو معتقدهم الذي يعتقدون به، فما هو إلا كتمان للحق وإظهار للباطل، فقد وضعوا لهذا حديثًا فقالوا: عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ﵇: يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله" (٣).
وكيف هذا مع ذاك: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (٤).
وقد قال الله ﷿: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين" (٥).
وقال رسوله ﵇ في حجة الوداع معلنًا دينه ومظهرًا كلمته: ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع" (٦).

(١) أيضًا ص٢١٧ ج٢ ط إيران، ص٤٨٢ ج١ ط الهند
(٢) أيضًا ص٢١٧ ج٢ ط إيران، ص ٤٨٣ ج١ ط الهند
(٣) أيضًا ص٢٢٢ ج٢ ط إيران، ص٤٨٥ ج١ ط الهند
(٤) سورة المائدة الآية ٦٧
(٥) سورة الحجر الآية ٩٤
(٦) متفق عليه

1 / 154