274

دروس الشيخ سعد البريك

تصانيف

وجوب إزالة الريبة عن النفس
السؤال
في هذا المخيم وفي هذه الليلة سمعت البعض يضحكون ويتهامسون عندما يسمعون اسم العائلة أو اللقب لبعض الناس ويقع كثيرٌ في هذا، فهل تتفضلون في توجيه كلمة نصح لمثل إخواننا الشباب هداهم الله؟
الجواب
على أية حال من الجهل وعلامات الجهل أن بعض الناس ربما لا يلفظ اسم المرأة أو اسم البنت وهذا والله جهل عظيم؛ النبي ﷺ لما زارته صفية بنت حيي وكان معتكفًا فلما خرجت قام ليقلبها أي: ليوصلها إلى البيت، فمر اثنان من الصحابة فقال: (على رسلكما إنها صفية بنت حيي، قالوا: سبحان الله! حتى أنت يا رسول الله -أي: أنشك فيك يا رسول الله؟ - قال: نعم، إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) فلو كان ذكر اسم المرأة عيبًا لما قال النبي ﷺ: إنها صفية.
مع أنه ليس هناك داعٍ أصلًا لأن يسأله أحد، لكن النبي ﷺ خشي أن يقذف الشيطان في قلب الصحابيين أمر سوء عن النبي ﷺ، وهذا فيه دليل على أن دفع الريبة مشروع، أن من حامت حوله ريبة فعليه أن يظهر من الكلام أو الرد أو القول ما يطرد به الريبة.

17 / 33