الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب
الناشر
*
رقم الإصدار
١٤٠٠هـ
سنة النشر
١٩٨٠م
تصانيف
المغرب عام ١٢٢٦ هـ "١٨١١م" أنهم ما أرادوا من ذلك السلطان –يعني ابن مسعود- ما يخالف ما عرفوه من ظاهر الشريعة، وإنما شاهدوا منه ومن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ما به الاستقامة والقيام بشعائر الإسلام من صلاة وطهارة وصيام ونهي عن المنكر الحرام وتنقية الحرمين من القاذورات والآثام التي كانت تفعل جهارًا من غير نكير".
محمد عبد الله السلمان قال محمد بن عبد الله السلمان المعيد في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: أحس الإمام محمد بن عبد الوهاب من خلال رحلاته في مكة والمدينة والأحساء وحريملاء والعيينة، ما يسود المسلمين من انحراف عن مبادئ الدين الصحيحة وذلك بانتشار البدع والمفاسد والخرافات، إضافة إلى ما صاحب ذلك من فوضى واضطراب سياسيّ وتدهور في الحالة الاقتصادية، فعمت المجاعات وانتشرت الأوبئة وبخاصة داخل الجزيرة العربية. وقد عرف الشيخ أن هذا التدهور كله عائد إلى ابتعاد المسلمين عن أصول الإسلام التي كان عليها الرسول محمد ﵌ وأصحابه، حتى لقد انتشرت أنواع خطيرة من الشرك وتقديس الموتى والصالحين، وحتى المأفونين والمجانين، بل تدنوا على تقديس الأشجار والأحجار وتعظيمها، ولم ير الشيخ بدًا من أن يجهر بالحق، ويعلن إنكاره لهذه الأفعال، وعلى الرغم من أن هذا الجهد من الشيخ قد بدأ أثناء رحلاته العلمية إلا أنه كان جهدًا فرديًا لم يؤت ثماره المطلوبة. وكثيرًا ما تعرض الشيخ للاضطهاد –أثناء هذه الرحلة- والإخراج من البلاد "كما يحصل في البصرة وحريملاء" ورغم أنّ انتقاله إلى "العيينة" وترحيب أميرها "عثمان بن معمر" به أول الأمر، وتنفيذه بعض مبادئ الدعوة عمليًا
محمد عبد الله السلمان قال محمد بن عبد الله السلمان المعيد في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: أحس الإمام محمد بن عبد الوهاب من خلال رحلاته في مكة والمدينة والأحساء وحريملاء والعيينة، ما يسود المسلمين من انحراف عن مبادئ الدين الصحيحة وذلك بانتشار البدع والمفاسد والخرافات، إضافة إلى ما صاحب ذلك من فوضى واضطراب سياسيّ وتدهور في الحالة الاقتصادية، فعمت المجاعات وانتشرت الأوبئة وبخاصة داخل الجزيرة العربية. وقد عرف الشيخ أن هذا التدهور كله عائد إلى ابتعاد المسلمين عن أصول الإسلام التي كان عليها الرسول محمد ﵌ وأصحابه، حتى لقد انتشرت أنواع خطيرة من الشرك وتقديس الموتى والصالحين، وحتى المأفونين والمجانين، بل تدنوا على تقديس الأشجار والأحجار وتعظيمها، ولم ير الشيخ بدًا من أن يجهر بالحق، ويعلن إنكاره لهذه الأفعال، وعلى الرغم من أن هذا الجهد من الشيخ قد بدأ أثناء رحلاته العلمية إلا أنه كان جهدًا فرديًا لم يؤت ثماره المطلوبة. وكثيرًا ما تعرض الشيخ للاضطهاد –أثناء هذه الرحلة- والإخراج من البلاد "كما يحصل في البصرة وحريملاء" ورغم أنّ انتقاله إلى "العيينة" وترحيب أميرها "عثمان بن معمر" به أول الأمر، وتنفيذه بعض مبادئ الدعوة عمليًا
1 / 58