الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب
الناشر
*
رقم الإصدار
١٤٠٠هـ
سنة النشر
١٩٨٠م
تصانيف
أحكام القرآن، رجعت إليهم تلك الحماسة التي عرفتها عظمة الماضين.
ولم يكن للإصلاح الذي بدا عظيمًا، وله هدف سوى إعادة شريعة الإسلام الخالصة إلى سابق عهدها، وحارب ابن عبد الوهاب مغالاة١ المسلمين في إحاطة محمد ﷺ بتعظيم حرمة الله في كثير من كلامه.
وحارب تقديس قبور الأولياء فحمل أنصاره على هدمها، وحارب ابن عبد الوهاب ما كان يعيبه على الأتراك من فساد الأخلاق. وحارب تعاطي المسكرات ومما ذكر الناس به هو أن الشريعة تأمر المسلمين بأن يؤتوا الزكاة٢ وتحرم عليهم الزينة ٣ وتلزم القضاة بالنزاهة ومما عني به على الخصوص إبقاء روح الجهاد في قومه مما أدى إلى نصر عجيب لم يعرف منذ قرون.
_________
١ تأمل كيف عرف هذا المؤرخ الأجنبي ديننا تعاليم هذا المصلح الكبير وأنه قصد إرجاع الناس إلى الدين الصحيح، وتنقيته من شوائب البدع والوثنية، وكيف أنصف هذا الأجنبي وعرف دين الإسلام، وما طرأ عليه مما لا يتفق وتعاليم الرسول ﷺ ولم يعرفه الكثيرون من المنتسبين إلى الإسلام "عن كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
٢ أي وسائر أركان الإسلام.
٣ ليس كل زينة، فإن الزينة مطلب إسلامي، إنما حرم بعض الأمور كالحرير والذهب على الرجال لينشؤوا على البطولة بعيدين عن التنعيم.
1 / 122