الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية

ناصر التويم ت. غير معلوم
98

الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

تصانيف

ولا تشبه صفات المخلوقين. قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] (سورة الشورى) . وهذا هو ما يذهب إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب. يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في كتابه " تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ": إن الإمام الشافعي ﵀ قال: " لله أسماء وصفات لا يسع أحدًا ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه كفر، وأما ما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل، ونثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه " (١) . وذكر في كتابه أيضًا ما ثبت عن سفيان بن عيينة ﵀ أنه قال: " لما سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن: كيف الاستواء؟ قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق. وقال ابن وهب: كنا عند مالك فدخل رجل فقال: يا أبا عبد الله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] (سورة طه) كيف استوى؟ فأطرق مالك ﵀ وأخذته الرحضاء. وقال: الرحمن على العرش استوى، كما وصف نفسه. . . الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة " (٢) .

(١) تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، ص٦٧٧، رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. (٢) المصدر السابق، ص ٦٧٤.

1 / 106