الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية

ناصر التويم ت. غير معلوم
62

الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

تصانيف

المطلب الأول تكوينه العلمي في نجد والحجاز يرى مارجليوث أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد تكوَّن علميًا من خلال دراسته في المدينة على يد سليمان الكردي ومحمد حياة السندي اللذين اكتشفا أو لاحظا عنده أمارات الهرطقة والابتداع (الإلحاد) طبقًا لكلام دحلان (١) . وأشار صمويل زويمر إلى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب تعلم في المدينة بتوسع من علماء المسلمين، وانتفع من كتب الحديث الستة الصحيحة (٢) . ورأى فيلبي أن عبد الوهاب (والد الشيخ) كان رجلا عالمًا، وهو الذي غرس في ابنه حب تعلم المذهب الحنبلي، وأن الشيخ محمد عبد الوهاب حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة. أما فيما يتعلق بتعلمه في الحجاز فقد اختار مدينة الرسول ﷺ مركزًا لتعلمه، وأعجب بالشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي الذي عرف فيما بعد بالمدني (٣) . أما المستشرق توماس باتريك هيوس فذكر أن ابن عبد الوهاب عزم على زيادة معرفته وعلمه بواسطة زيارة المدارس في مكة، وبعد حديثه عن زيارات الشيخ إلى العراق ذكر أن كل المراكز السابقة توجد فيها مكتبات في متناول الطلاب الذين يحرصون

(١) Wahhabiya، D. Margolouth، P، ١٠٨٦ And P. ٦١٨. (٢) Arabia: The Cradle Of Islam، P. ١٩٢. (٣) Arabia P. ٨.

1 / 68