سبب نزول قوله تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس)
الآية التاسعة والتسعون بعد المائة، قول الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة:١٩٩].
أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: كانت العرب تقف بعرفة، وكانت قريش تقف دون ذلك بالمزدلفة، يعني: أن قريشًا كانوا يشعرون بأنهم أرفع من الناس قدرًا، وأسلم دينًا، وكانوا يقولون: نحن أهل الله والحرم؛ فلا نقف مع الناس في عرفة، بل يكون لنا مكان خاص وهو المزدلفة، فأنزل الله ﷿: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة:١٩٩] يعني: يا معشر قريش! قفوا حيث وقف الناس، وأفيضوا من حيث أفاض الناس.
15 / 9