فقال طباع الديك: وجه زوجك يشهد بشجاعته في الدفاع عنك.
فهتف شطا: لن ينجو المجرم من العقاب. - شهم ابن شهم، ما عليك الآن إلا أن تنال عفو المعلم. - هذا ما جئت من أجله. - الأمور معقدة، ولكن متى كانت الدنيا يسيرة؟ وكلما ازداد الرجل همة ازدادت الدنيا له تعقيدا، ولكن لن ينسى أبدا أنك كنت السابق إلى قبول المهمة!
فقال شطا بعصبية: لن يخدعني كلامك المعسول، لقد علمتني المصائب في أيام ما لم أتعلمه في عشرين عاما، وهيأتني لمواجهة المصير أيا يكون. - عفارم، لا يعيبك إلا سوء ظنك بالناس، وشر سوء الظن ما حاق بالأصدقاء، وكان يجب أن تعلم أن الشماتة ليست من شيم الفتوات!
21
قال شطا لوداد وهما يمضيان نحو الحارة: إني لا أصدقه ولا أثق به.
فقالت وداد بعدم اكتراث: ولا أنا.
وهما يدخلان الحارة همست وداد بخوف لأول مرة: ما أفظع لقاء الناس.
فقال شطا بتحد: ليكن ما يكون.
انتبه لهما قليلون راوحت نظراتهم بين الشماتة والازدراء. همس شطا: فلنسرع نحو دار المعلم.
ترامت إلى أذنيهما تعليقات: الهاربان. - الخائنان. - المهتوكان.
صفحة غير معروفة