76

شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

معاوية) ومن ذلك أنه يرد على من تأول حديث " عمار تقتله الفئة الباغية " بأن عليًا هو الذي قتله لأنه الذي أحضره إلى المعركة معه، فيقول: (وأما تأويل من تأوله: أن عليًا وأصحابه قتلوه، وأن الباغية الطالبة بدم عثمان، فهذا من التأويلات الظاهرة الفساد، التي يظهر فسادها للعامة والخاصة) . ومن ذلك أنه يبرئه من دم عثمان ﵄ فيقول: (وتولى علي على إثر ذلك، والفتنة قائمة، وهو عند كثير منهم متلطخ بدم عثمان، والله يعلم براءته مما نسبه إليه الكاذبون عليه، المبغضون له، كما نعلم براءته مما نسبه إليه الغالون فيه، المبغضون لغيره من الصحابة، فإن عليا لم يعن على قتل عثمان ولا رضي به، كما ثبت عنه - وهو الصادق - أنه قال ذلك) . ومن ذلك أنه يقول ﵀: (إن قتل علي وأمثاله من أعظم المحاربة لله ورسوله

1 / 85