شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا
الناشر
دار الوطن للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
سيثبتونه على واحد من الصحابة إلا وسيثبت الخوارج والنواصب مماثلًا له في علي ﵁.
وهذا مما يخرس ألسنة الروافض، لأنهم في النهاية سيضطرون إلي أن تضع حربهم على الصحابة أوزارها عندما يرون شبههم وأكاذيبهم تقابل بما يناقضها في على ﵁ فعندها سيبادرون إلى أن يختاروا السلم وعدم ترديد الشبهات حفاظًا على مكانة علي أن يمسها أحد بسوء.
فهذه (حيلة) ذكية من شيخ الإسلام ضرب بها النواصب بالروافض ليسلم من شرهم جميعًا، وهذا ما لم يفهمه أو تجاهل عنه من بادر باتهامه بتلك التهمة الظالمة.
وشيخ الإسلام - أيضًا - يعلم أن الروافض والنواصب جميعًا أصحاب كذب وغلو، ولكنه يقابل غلو هؤلاء وكذبهم بغلو أولئك وكذبهم، ليسكت الجميع ويدفعهم عن الخوض في أعراض الصحابة.
فطريقة شيخ الإسلام أنه رأى قومًا يغلون في شخص من الأشخاص، ويتنقصون من يكون مثله أو أفضل منه، أن يقابل هؤلاء بمن يناقضهم في القول لكي يدفع الغلو عن الشخصين الفاضلين جميعًا.
وهذا مما قد تقرر عند علماء السنة ولم يستنكروه.
وأما أهل الباطل من الغلاة فإنهم يتهمون كل من لم يكن
1 / 49