وبمعنى الحبل المعلق بالبكرة.
وبمعنى الرشاء مطلقا، وأنشد له في لسان العرب: عيونها خزر لصوت الأعلاق.
وأظن أن في هذه الألفاظ كلها من معنى العلاقة والتعليق ما يسوغ لشوقي أن يقرنها بالمتانة في معنى ارتباط القلوب.
وأما كون «أجذبهم بأزمة الرأي العام» من المواضعات الإفرنجية درجت عليها الجرائد في هذه الأيام، وليس كل ما تأتي به يجوز اتباعه، فلنشرح هذه الجملة: أما «جذب الزمام» بنفسه فلا يجادلنا البيان بأنه عربي مبين.
فلم يبق إلا عبارة «الرأي العام» وهي مترجمة عن لغات الإفرنج لشيوع هذه العبارة عندهم وعدم وجود ما يسد مسدها عندنا بالتمام، ولننظر ماذا يوجد فيها من المخل بالفصاحة: أما الرأي فهو الرأي لا ريب فيه.
وأما اتصافه بالعام فهو كاتصاف البلاء مثلا بالعام، فيقال: بلاء عام وبلاء شامل.
ويقال: أمر عمم، ويفسره أهل اللغة بأنه تام عام.
ويقول شاعر الجاهلية:
يا ليت شعري عنك والأمر عمم
ما فعل اليوم أويس بالغنم
صفحة غير معروفة