شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح
محقق
الدكتور طَه مُحسِن
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
ومنهاقول النبي ﷺ لليهود (فهل أنتم صادقوني). كذا في ثلاثة مواضع في أكثر
النسخ (٨٣٧).
قلت: مقتضى الدليل أن تصحب نون الوقاية الأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب، فلما منعوها ذلك كان كأصل متروك، فنبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل: كقول الشاعر: (٨٣٨)
١٣٤ - وليس بمعييني، وفي الناس ممتع ... صديق إذا أعيا على صديق
وكقول الآخر (٨٣٩):
١٣٥ - وليس الموافيني ليرفدَ خائبًا ... فإن له أضعاف ما كان أملا
ومنه قول النبي ﷺ لليهود (٨٤٠) "فهل أنتم صادقوني".
ولما كان لأفعل التفضيل. شبه بفعل التعجب اتصلت به النون المذكورة أيضًا في قول النبي ﷺ (غير الدجال أخوفني عليكم) (٨٤١) والأصل فيه: أخوف مخوفاقي
(٨٣٧) صحيح البخاري ٧/ ١٨٠. وفى نسخة منه "فهل أنتم صادقي عنه".
(٨٣٨) قائل البيت مجهول وصدره. ابن مالك في شرح التسهيل ١/ ١٥٢ بقوله (وأنشد ابن طاهر في تعليقه على كتاب سيبويه) وهو من شواهد الأشموني ١/ ١٢٦ ومعجم شواهد العربية
(٨٣٩) قائل الببت مجهول. وصدره ابن مالك في شرح التسهيل ١/ ١٥٢ بقوله (وأنشد غيرهما)
يعني الفراء وابن طاهر. وهومن شواهد شرح الألفية للمرادي ١/ ١٦٦. وينظر: معجم شواهد العربية ١/ ٢٦٥.
(٨٤٠) لليهود: ساقط من د.
(٨٤١) صحيح سلم ٤/ ٢٢٥١. وروايته في المسند ٤/ ١٨١ (.. أخوف مني عليكم).
1 / 178